المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

جولة جديدة من جنيف هل ستحقق الحكم الانتقالي أم ماذا؟

   
20:44


مفاوضات جنيف ..  Ø§Ù„Ù‰ أين؟

سلّطت حلقة اليوم الأربعاء من برنامج "مع الناس" المذاع عبرإذاعة "صوت دمشق"، الضوء على مفاوضات جنيف، حيث وصل وفد الهيئة العليا للمفاوضات اليوم الى جنيف للمشاركة فى المفاوضات، فى الوقت الذى صرح فيه فيصل المقداد نائب وزير خارجية النظام السوري أن دمشق لا تعارض إجراء مفاوضات مباشرة مع المعارضة في جنيف، إلى جانب عقد لقاءات مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.

فهل أصبح الرهان على نجاح المفاوضات وهل ستكون الأخيرة والحديث عن حكم انتقالي أصبح ممكنناً الأن، أم أن الإنتقال ليس أن يكون بالضرورة وفق رؤية المعارضة، وها هو النظام يقبل الجلوس بعد أن كان رافضاً للجلوس من قبل، فهل ثمة ضغوط مورست عليه من جديد، وما هو الحل فى حال فشلت هذه المفاوضات.. كل هذه الأسئلة وأكثر دارت حولها حلقة اليوم .

وفى تعليقه على موضوع الحلقة، قال أستاذ العلاقات الدولية، دكتور "خطار أبودياب"

إن هذه المفاوضات لن تكن حاسمة وتقريرية كما يظن البعض، فكان يتوجب البدء فى الوقت الذى تم الإتفاق عليه لكن ماحدث مهزلة حقيقية واستهزاءاً، فهم يريدون تمييع الموضوع، مضيفاً: هذا النظام ليس لديه أى قرار بالجنوح السياسي ، فهو يريد كل شئ ولا يريد التناول عن أى شئ، واستمراره فى المفاوضات من أجل تمرير الوقت فقط، وأخطر ما يمكن وصفه فى هذه المفاوضات، هو عدم احترام أجندة التوقيت المعد للمفاوضات، فنحن أمام جولة استعراض عالمية، لن تؤدي الى جديد.

وأضاف أبودياب: حتى لو ذهب الوفد فمن المهم الا يقدم مزيد من التنازلات هناك، والذهاب يكون لتعطيل هذه السرحية الهزلية، وأنا واثق تماماً أنهم مدركين لهذا الأمر، ومحاولة الأسد تصدير صورة مستقرة لسوريا بإجراؤه للإنتخابات، شئ لا يمكن تصديقه فالمعارك على الأرض.

وأضاف: من مصلحة روسيا أن تجد حلاً للأزمة السورية قبل انتهاء مدة أوباما، أما ايران لا تسير فى نفس الإتجاه فهى تويد من توسعها فى سوريا، ومن الممكن العمل مع فريق الدول الصديقة للثورة السورية من أجل الوصول الى حل سياسي، وأنا على يقين أنه لن يكون هناك حل سياسي فى سوريا عن طريق المفاوضات، وفى النهاية سيتم تشكيل مجلس عسكري، ÙˆØ£Ø´Ø§Ø± الى انه لابد ألا نخسر الموقف الأمريكي ولو 5 % ØŒ مع استمرار التحركات العسكرية على الأرض.

وقال الأكاديمي المعارض "عبدالمجيد الويس"

كان المفروض على أعضاء وفد التفاوض للمعارضة ألا يذهبوا الى المفاوضات، فهم مجرد أدوات سيتم اللعب بهم، وسيتم افراغ المفاوضات من معناها، فهذه المرة تم تفريغ كل الإتفاقات من مضمونها، وهذه الأمور تجعل المفاوضات لا معنى لها، ومن غير الوارد أن يكون هناك نية حقيقية لإنهاء الأزمة، بل المعركة بدأت من جديد، أما بالنسبة لوفد المفاوضات التابع للنظام فهو ينفذ تعليمات وفقط.

وتابع: يجب أن يذهب وفد التفاوض وهم على خلفية قوية تتمثل فى التقدم على الأرض، وأن يتمسكوا أكثر بمطالبهم، ولا يوجد ارادة للتغيير، وأنظمة الاستبداد العربي والغربي لن تجعلنا نحقق مصيرنا بأديدينا، والإتجاه نحو مجالس محلية ودستور لن يكون لها أى دور حقيقي بالفعل، فالعملية واضحة وضوح الشمس هناك ارادة لتفكيك المعارضة، ورياض حجاب يتصرف وحده دون الرجوع للباقيين، ويصم أذنه عن الإستماع للرأي المخالف، فنحن نسير فى اتجاه الإئتلاف الوطني الذى فشل مسبقاً، ولن تؤثر التقدمات على الأرض فى شئ، فهناك اختلاف بين الفصائل وتضارب فى التصريحات، فكل ما أراه من الواقع بأن هناك دوافع للعب على تضييع مطالب الشعب السوري.

وقالت عضو الإئتلاف الوطني لقوى الثورة السورية المعارضة، "نغم الغادري"

اذا رجعنا لمؤتمر الرياض سنجد أن تشكيل جسم انتقالي بدون وجود للأسد، لكن للأسف تحولت الهيئة العليا دمية فى يد دى ميستورا، وأبسط الأمور الإنسانية التى كان من الممكن تحقيقها لم يتحقق، فعلى أى أساس يتم التفاوض الأن، ونحن أيضاً على علم جيداً أن النظام لا أمان له ولن يخضع لأية تنازلات، بل على العكس فجولة المفاوضات أدت الى مزيد من التنازلات من قبل الهيئة العليا للمفاوضات، واذا نظرنا الى نتيجة المفاوضات منذ البداية والى الأن، لن نجد أى شئ جديد ولكن مزيد من الخسائر ومزيد من تدخل ايران واختراق للهدنة واستمرار المجازر والدماء، ومن الغريب أن الهيئة العليا كانت متمسكة بعدم الحضور الا بعد موافقة قرار مجلس الأمن 2254، الا أنها ذهبت مجدداً وهذا دليل على فشل هذا الوفد تماماً.

وأضافت الغادري: إن أوراق العمل الأربعة التى قدمها دى ميستورا مسبقاً دليلاً واضحاً على التلاعب الدولي بالأزمة، ففى البداية كان الحديث عن لا مكان للأسد فى المرحلة الإنتقالية أصبح لا مكان له فى مستقبل سوريا، وتتعرض الهيئة العليا لضغوطات فى هذا الأمر، وعليهم ان يعوا جيداً بأن بقاء الأسد ولو ليوم واحد فى المرحلة الإنتقالية لايعني انهاء الأزمة السورية مطلقاً.

واختتمت حديثها: أتوقع بأن سلطنة عمان هى اللاعب الأول عن ايران ودمشق، وهذا يعني انه لاحل جديد ، بل تمضية للوقت فقط.